منذ بداية العقد الماضي، تصاعدت حدة انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع خروج المواطنين في بعض دول المنطقة إلى الشوارع للاحتجاج على الأوضاع السياسية والاقتصادية، واندلاع نزاعات مسلحة في دول أخرى. انتهجت الحكومات في المنطقة أساليب عنيفة لإخضاع وإسكات الأصوات المعارضة، من خلال استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين، والاستهداف الممنهج للنشطاء السياسيين والصحافيين.

في شهر ديسمبر/ كانون أول 2022، استمرت أنظمة الحكم في بعض دول المنطقة بملاحقة النشطاء والمنتقدين السلميين، وتقييد حرية العمل المدني والصحافي، وقمع الاحتجاجات الشعبية، وخنق الحريات العامة. وإلى الشمال الشرقي من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث شرقي أوروبا، حصد النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا في شهر ديسمبر/ كانون أول 2022 أرواح مزيد من المدنيين، وتكشّفت بسبب الحرب مظاهر متعددة للتمييز العنصري وازدواجية المعايير على يد ساسة ومسؤولين وصحافيين ومشاهير أوروبيين، واتخذت بعض الحكومات سياسات تمييزية تفضّل اللاجئين الأوكرانيين على غيرهم في الحماية وأماكن الإقامة وظروف اللجوء الأخرى.

خلال شهر ديسمبر/ كانون أول 2022، شهدت المنطقة أحداثًا إيجابية شارك فريق الأورومتوسطي إلى جانب شركائنا وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى في الدعوة لها أو العمل من أجل تحقيقها، من خلال حملات ضغط ومناصرة حثيثة شملت مخاطبة أصحاب القرار حول الممارسات والمنهجيات التي ينبغي معالجتها وإصلاحها أو وقفها بشكل كامل، وتسخير قوة الإعلام الاجتماعي لإشراك الجمهور افتراضيًا في الدفاع عن القضايا التي تمس حقوقه وكرامته الإنسانية.

ومن أهم ما أثمرت به الجهود الحقوقية خلال شهر ديسمبر/ كانون أول 2022:

الأراضي الفلسطينية


في 31 ديسمبر/ كانون أول، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقضي بالطلب من محكمة العدل الدولية أن تصدر فتوى بشأن الآثار المترتبة على انتهاكات إسرائيل المستمرة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير.

على مدار سنوات، خاطب المرصد الأورومتوسطي هيئات الأمم المتحدة المعنية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وأسهم في تقديم معلومات لتلك الجهات في إطار تقصيها للحقائق المتعلقة بالأحداث في الأراضي الفلسطينية، ومن ذلك المساهمة في تقديم معلومات للمقررة الأممية الخاصة في تقريرها الذي أعدته حول حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

ندوة سابقة

السعودية


أفرجت السلطات السعودية في ديسمبر/ كانون أول عن الكاتب الصحافي "خالد العلكمي" بعد احتجازه تعسفيًا لأكثر من خمس سنوات على خلفية ممارسته لحقه المشروع في حرية الرأي والتعبير.

على مدار سنوات، خاطب المرصد الأورومتوسطي السلطات السعودية للإفراج عن معتقلي الرأي، وبادر في إطلاق حملات ضغط بالتعاون مع شركائه لحث السلطات السعودية على وقف سياسة الاعتقالات التعسفية، واحترام حق مواطنيها في التعبير عن آرائهم بحرية.

رسالة سابقة