غزة – أطلق مشروع لسنا أرقامًا التابع للمرصد الأورومتوسطي مبادرة "غزة تفكّر" ضمن العمل المشترك الإقليمي "إعادة التّفكير وإعادة وصل المتوسّط"، الذي أطلقه برنامج الحوار المتوسّطي للحقوق والمساواة المموّل من الاتّحاد الأوروبي.

وتهدف المبادرة التي يشارك فيها 15 شابًا وشابة من قطاع غزة تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، إلى تصحيح الصور النمطية والمعلومات الخاطئة عن توجهات واحتياجات الشباب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي انتشرت على نحو واسع بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 16 عامًا، ومحاولة إيجاد حلول منطقية ومستدامة تعالج تلك الانطباعات.

وتلقى المشاركون تدريبات على استخدام أدوات التفكير النقدي، وامتلاك مهارات السرد ومكافحة المعلومات المضللة، والصور النمطية، والأخبار المزيفة، وخطاب الكراهية، إضافة إلى تحليل البيئة المحيطة فيما يتعلق بالمعلومات الخاطئة.

وناقش المشاركون في اليوم الأول من المبادرة التي ستسمر أسبوعًا واحدًا، حجم تأثير المعلومات الخاطئة والصور النمطية على المجتمع الفلسطيني، حيث نفّذوا تطبيقات عملية لاستخدام التفكير النقدي، وتجميع النقاط الرئيسية المتعلقة بكل مكون من مكونات تحليل البيئة المحيطة (السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والتكنولوجي، والقانوني، والبيئي)، وانخرطوا في نقاش من أجل إعداد ورقة سياسات حول الموضوع.

وبحلول نهاية المبادرة، سيتعين على المشاركين نشر ورقة سياسات حول الموضوع محل التدريب، ومشاركتها مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تنظيم زيارة ميدانية للمنظمات المحلية التي تعمل في نفس المجال. وسيُطلق المشاركون أيضًا حملة مناصرة عبر الإنترنت لمكافحة الصور النمطية والمعلومات المضللة فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

ومشروع "لسنا أرقامًا" أطلقه المرصد الأورومتوسطي في بداية عام 2015، وتتمثل مهمته في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.