جنيف- دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في كلمة مكتوبة أمام اجتماعات الدورة 44 من مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة إلى إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في النزاعات والأزمات كلاجئين بسبب المناخ بفعل مخاطر الاحتباس الحراري.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي في كلمة مشتركة مع "المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة" (GIWEH)، خطورة ظاهرة الاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة على نحو غير مسبوق في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تسجيل رقم قياسي بلغ 38 درجة مئوية في القطب الشمالي في سيبيريا الشهر الماضي.

وأعرب في ضوء ذلك عن الخشية من أن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في الأزمات والمناطق التي تمزقها الصراعات، قد تتحمل العبء الأكبر من عصر الأنثروبوسين (عصر التأثير البشري) بشكل غير متناسب ولن تكون قادرة على تحمل حاجة البشرية المتزايدة للتكيّف مع المناخ.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه في قطاع غزة المحاصر، على سبيل المثال، تتوفر الكهرباء لمدة 8 ساعات فقط في اليوم، وحيث أصاب جيش إسرائيل وشوّه أكثر من 20 ألف متظاهر في العامين الماضيين في مسيرة العودة الكبرى، فإنّ الأعداد المتزايدة للأشخاص ذوي تدعو إلى القلق المستمر.

ونبه إلى أنه مما يضاعف من تلك الأزمات التي تجتاح القطاع المحاصر، وصول نسبة البطالة بين الشباب الحاصلين على التعليم العالي إلى 78٪. ووسط الأزمات الحادة التي يعاني منها اقتصاد القطاع، تنخفض بشكل كبير فرص ذوي الإعاقة في العثور على عمل أو مصدر دخل مستقر، وبالتالي ضعف قدرتهم الشرائية وعدم تمكنهم من اقتناء الأدوات اللازمة للتكيف مع الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري.

وذكر أنه بالمثل، فإنّ تلك الفئة ستكون في خطر حقيقي في حالة الكوارث الطبيعية، بسبب وصولهم المحدود إلى المعرفة والموارد والخدمات.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان و"المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة" (GIWEH)، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تخصيص حصة لذوي الإعاقة في مناطق النزاعات والأزمات ضمن اللاجئين بسبب المناخ، إذ تتعرض حياتهم لخطر جسيم كلما أصبح الاحتباس الحراري أسوأ.