(جنيف) - دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على غزة تمهيداً لملاحقتها دوليًا.

وقال المرصد في بيانٍ له الأحد إنه سيعمل ومن خلال الآليات القانونية الدولية على تقديم الجناة الإسرائيليين الذين تورطوا في جرائم حرب للمحاكمة العادلة وملاحقتهم في المحافل الدولية.

وأشار إلى أنه يعمل منذ بدء الهجوم على غزة على توثيق الجرائم المرتكبة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، وجمع الأدلة الممكنة من خلال الصوت والصورة والفيديو، إضافة إلى فريق من المتطوعين يعمل على جمع الإفادات وتوثيقها بما يخدم في تقديمها كدلائل قانونية.

ونوّه البيان إلى أنه بصدد تشكيل لجنة مكوّنة مع عدد من القانونيين الدوليين والخبراء في هذا المجال لمتابعة الموضوع.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المؤسسات والأفراد الذين يملكون أي نوع من الأدلة على جرائم الاحتلال أثناء العدوان أو أن بإمكانهم التقدم بإفادات تتعلق بمشاهداتهم المباشرة ومعايشاتهم لهذه الاعتداءات، للتواصل المباشر معه وتقديم ما لديهم من أدلة وبينات على البريد info@euromid.org

ونشر المرصد في بيانه أسماء عدد من قادة الاحتلال المشرفين على العدوان على غزة، وبعض المعلومات التفصيلية عنهم، باعتبارهم مدعى عليهم بصفاتهم الشخصية والاعتبارية، وهم كالتالي "من غير أركان الحكومة الإسرائيلية":

بيني غانتس وهو رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤول عن تجهيز الجيش لعملية "عامود السحاب"، وقد كان هو المسؤول الأول خلال الفترة الماضية عن التنسيق بين قوات سلاح الجو الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، حيث أشرف على العملية منذ البداية، ويتولى المسؤولية عن التنسيق بين قوات العسكر والمستوى السياسي الإسرائيلي وأجهزة المخابرات، ويعد المسؤول الأول عن جميع الأوامر الصادرة للقوات الإسرائيلية، ومن ضمنها عملية تصفية "بنك الأهداف"، وهو على تواصل مباشر مع القيادات السياسية للحكومة الإسرائيلية.

طال روسو، وهو قائد المنطقة الجنوبية، أي أنه المسؤول في جبهة الحرب في قطاع غزة، وهو المسؤول عن القوات البرية، والمسؤول عن التنسيق بين قواته وباقي القوات التي تعمل في منطقته، كسلاح الجو. وهو أحد القادة الأساسيين في إدارة عملية "عامود الغمام". وتعمل الوحدات التي تحت إمرته في الجانب الإسرائيلي من السياج الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل، حيث تقوم بقصف أهداف فلسطينية في المناطق المفتوحة.

أمير ايشل، وهو القائد العام لقوات سلاح الجو الإسرائيلي، ويُكنى بـ " نابليون". يعد المسؤول الأساسي عن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أشرف على نحو 1450 غارة جوية قامت بها طائرات الاحتلال، وهو المسؤول عن التنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وباقي أجهزة المخابرات، وينسق بشكل مباشر مع قيادات الجيش لمساندة القوات البرية جواً في حال أعطي الأمر ببدء اجتياح القطاع.

رام روتبرغ، وهو قائد القوات البحرية، حيث شاركت القوات التي تعمل تحت قيادته في عملية "عامود الغمام"، من خلال قصف أهداف فلسطينية من عرض البحر، من خلال صواريخ موجهة تطلقها البارجات الإسرائيلية باتجاه القطاع. ويدير قائد القوات البحرية العمليات بالتوافق مع قائد معسكر اشدود، وبالتنسيق المباشر مع قائد المنطقة الجنوبية طال روسو.