استنكرت حركة "نور الدين زنكي" التابعة للمعارضة السورية المسلحة تسجيلا مصورا يُظهر أفرادا قيل إنهم تابعون للحركة وهم يقطعون رأس طفل بمدينة حلب، وذلك بحجة قتاله بصفوف مليشيات تابعة للنظام، وأكدت الحركة أنها ستحاسب الفاعلين.
وبث ناشطون التسجيل أمس الثلاثاء قائلين إن الطفل ينتمي إلى لواء القدس الفلسطيني، وهو أحد المليشيات المقاتلة إلى جانب النظام السوري في حلب وريفها.
وأصدر فصيل نور الدين زنكي بيانا يستنكر فيه الحادثة، مؤكدا أنها عمل فردي، وسيتم التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين.
وقال المتحدث باسم الحركة النقيب عبد السلام عبد الرزاق للجزيرة إن هذا الفعل "جريمة"، وإنهم لا يقبلون لأحد أن يستخدم اسم الحركة للقيام بجريمة لا تتناسب مع مبادئ الحركة والثورة، مضيفا أن عملا كهذا غير مقبول سواء صدر عن عضو في الحركة أو في أي فصيل من فصائل المعارضة.
وأوضح عبد الرزاق أن الطفل تم اعتقاله في معركة بمنطقة حندرات بحلب وهو يرتدي زيّا عسكريا ويحمل سلاحه، ثم أرسلته الحركة إلى المستشفى ليتلقى العلاج من جراحه، وفي الطريق بادر أشخاص آخرون إلى احتجاز الطفل وذبحه.
وأكد المتحدث باسم حركة نور الدين زنكي أنه تم اعتقال جميع الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل، ويتم التحقيق معهم حاليا لمحاسبتهم وفقا لحكم محكمة مختصة.
وتحدث النقيب المعارض عن تعرض الأطفال السوريين للقصف اليومي على يد طائرات النظام وروسيا دون أن يردعهم أحد من المجتمع الدولي، وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت أمس واليوم صور جثث متفحمة لمئات الأطفال الذين قتلوا في ريف حلب وإدلب دون أي إدانة من المجتمع الدولي.